ويحك ياحزني كيف لك أن تقاسمني دمعاتي كيف لك أن تعبث ُ بقاع وجعي وتضاجع أفكاري ألم يبقى لك أحدٌ سواي... لترحل إليَ وتسكن بعينيي ألم يفطرألمي قلبك.... لتشفق بحالي
ألا تعلم ياحزنيَ العزيز.. أنني أرض ٌ تشققة تُربتها من أوجاع السنين ألا تعلم أني شجرة الخريف التي أكساها وشاح البرد في وحدة اليل أم أنك لاتعلم أن أقداح خمري هيَ من شراب مرارتي
ويحك ياحزني... كيف لك أن تستوطن مملكتي وأن تتغلغل بداخل شراييني كيف تجرأت أن تُقبل إبتسامتي وتدفن سعادتي في أعماق بؤسك
ويحك ياحزني كيف لك أن تعشقني حباً وأنا المتمردةُ في هواك كيف لك أن تجالس وحدتي دون ستئذان ماذا دهاك ياحزني ...؟؟لماذا تصر علي معانقتي لماذا عشق إحساسك نبض أوجاعي؟؟ لماذا أراك قابعا في تجاعيد يدي
رفقا بي أيها الحزن فقلبي تقطر ألما ... وأنفاسي من حرقتها كادت تحرقني وصرخاتي غلفها الصمت في قاع الوجع
\ /
يا سيدي من أعطاك خريطة قلبي من أرسلك إلا أرضي ومن أعطاك مفتاح أسواري
هل هي جروح الحب؟ أم قسوة القدر؟ أم ظلمُ البشر؟
هاهو القلب يدق معلنا إنتصاف العمر وقرب بزوغ الرحيل.... وهاهي الريحُ تحملُ إليَِِ نعشي وهاهي فراشاتي تـَقبلُ لموادعتي
\ / فهل سترحل ياحزني عني إلا قلب جديد أم أنك سترحل معي إلا مقابر الألم وترقد بجانبي....؟؟