لطالما كنت أول مسافر في زمن العشق
قطعت التذاكر على كل القطارات
زرت كل الموانئ و المطارات
وما خشيت يوما اختزال الزمان
ولا ذاقت شفتاي طعم الغرق
ولكنني يا حبيبة القمر
خشيت السماء
ان لا تستحمل شوقي إليكِ
ولا تحملني فوق السحب
فحين احبكِ...
أصبح انا و انت رفيقا طريق
وانسى تقاطيع وجهي
وينام على عيني جفنيكِ
وتصبح يداي امتداد لذراعيكِ
اصبح أقدم العشاق
وأشهر المجانين
فأرسل مكاتيب العشق
فوق أجنحة العصافير
وأطرز بالشعر أسمكِ
فيتغنى بك كل المعجبين
حين احبكِ.....
كل العيون تنظر اليكِ
وكل الرؤؤس تنحني اليكِ
وكل الشفاه تتوسل من شفتيك ان تكون
وسادة عشق و سرور
وكل يد تناشد أناملك ان تكون بلمسها حنون
فكيف تريدين ان أنشدك شعرا
وأنا هائم في حبك أجول
حين احبكِ....
افصل على مقاييس طهرك ثوبا لنقاء
والبس الشعر حللا من الحرير
وازين الحروف بالجواهر و اهديها الإماء
لحتى ان ما تباهيت بي
يقلن احبت سيد الشعراء
حين احبكِ....
تتلاشى خارطة الزمن الماضي
ولا اذكر بشعري غيركِ من النساء
نسيت كل اللواتي توالت على السنتهن ذكري
بالغزل او الهجاء
وأصبحت بين الشعراء ناسكا
فبغير طيبك لا يحلو لي البقاء
ان كان الامر صبح او مساء
حين احبكِ....
تذوب لائاتي كالشمع على حرارة شوقكِ
ولا اعرف اين انتمائي او تكويني
فحين احبكِ....
ولا أستطيع تهذيب همجية عشقكِ حينما تذيقيني
اصبح المسؤول عن تفاصيل سعادتكِ وحزنكِ
واكره اكره إن أسيئ استعمال تلك الفضيلة
وفي قلمي تتلخص الدنيا في عينيكِ
فما احلى من شعر اكتبه في عينيكِ
لتعلمي اني حين احبكِ
اراكِ بأكثر من عينين اثنين
واقبلكِ بشوقي وحناني لا بشفتين
وارسمكِ بأحداقي وتحملكِ رمش العينين
ايتها المراه التي عجنت بجمال الكونين