جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها الذي اتفق معها ان يلاقيها بعد انتهاء العمل، ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان فرأت شابا ينظر اليها ويبتسم لم تعره انتباها واستمرت في شرب الشاي.
بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها الى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر اليها وبنفس الابتسامة.
تضايقت جدا من هذه الوقاحة وعندما جاء خطيبها اخبرته
نهض الخطيب واتجه نحو الشاب ولكمه لكمة قوية في الوجه أوقعته على الأرض، لأنّ لديه نظرات "وقحة".
وخرج الخطيبان من المقهى يدًا بيد.
.....
بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل، ووضع نظارته السوداء على عينيه ورفع عصاه وتحسس طريقه الى خارج المقهى.
عادَ الى بيته، تحسس دفتر مذكراته سجل بكلماتٍ مبعثرة قليلاً : "الحياة ليست كما تبدو دائمًا"، أغلق دفتره... وصمت.