تظل الطبيعة بمكوناتها وعناصرها هي الأفضل والأكثر أمنا للحفاظ على البشرة، لذلك تحرص دور التجميل على الاستفادة من مستخلصات الطبيعة في صناعة الجمال، فتظل هذه المواد الخارجة من الطبيعة أكثر أمانا بمكوناتها الطبيعية وخاصة الفاكهة والخضار والأعشاب ومنتجات الحليب والعسل المفيدة في ترطيب البشرة وتغذيتها وحمايتها من المؤثرات الضارة ، إلى جانب المساج اليدوي الذي يشد العضلات، ويقوي الدورة الدموية، فيمنح البشرة النضارة والإشراق والاسترخاء الذي ينعكس إيجابا على البشرة.
وتشيد اختصاصية التجميل الروسية لانا جريجوري بتنوع العلاجات الخاصة بالبشرة بدءاً من علاجات تدليك الجسم التي تعد من أقدم طرق العناية به والتي تخلصه من التوتر والإرهاق نتيجة أسلوب الحياة السريعة، فتعطي الإحساس بالراحة، وتساعد على تقوية الجهاز الدفاعي وإعادة التوازن إليه، حيث تستخدم في التدليك الزيوت العطرية المستخلصة من الأعشاب والزهور مثل الياسمين والجاجوبا وزيت اللوز الحلو، وغيرها من الأعشاب ذات التأثير الفعال .
وأضافت جريجوري أن المساج يجد إقبالا لدى السيدات السعوديات يتزايد يوما بعد يوم، كما أن هناك العديد منهن يعرفن أنواعه المختلفة ، ومنها المساج الفرعوني، ويمتاز باستعمال كمادات الأعشاب العطرية كالبابونج والنعناع الطازج وزيوت الياسمين والورد النقي، الذي يقوم بتلطيف عضلات الجسم المتعبة، ويغذي البشرة ويحثها على الاسترخاء.
بالإضافة إلى مساجات التدليك باستخدام الزيوت العطرية الذي هو علم وفن في آن واحد، ومنه التدليك الهادئ الذي يعطي الإحساس الذاتي بالراحة، ومساج الرأس والرقبة والعنق الذي يخلص من التوتر والتعب والتدليك السويدي بتقنيته التي تركز على مناطق الضغط في الجسم.
أما المساج التايلندي فقالت إنه لا يتطلب استعمال الزيوت، بل يعتمد على كفاءة المعالج في اكتشاف مناطق الألم في الجسم، والإحساس بالطاقة المنبعثة منه، بغرض تحفيز الدورة الدموية في الجسم، وتخليصه من السموم.
وهنالك علاج آخر أكثر فعالية يتم باستخدام الأحجار الساخنة بدرجات حرارة مختلفة، تزامناً مع التدليك الكامل للجسم بخلاصات الزيوت العطرية المعالجة، مما يحفز جريان الدورة الدموية، ويساعد على الاسترخاء.
وعن تنوع علاجات الجسم من الطبيعة ذكرت أن هناك علاجات بمواد طبيعية مستخرجة من البحر الميت بالأردن، وهي من العلاجات الملطفة والمغذية للجسم في آن واحد، ومنها علاجات التغطية بطمي البحر الميت، ومن ثم التقشير الكامل بأملاح البحر الميت وتلطيف الجسم بالمرطبات والعلاجات باستخدام طريقة المعالجة المائية التي تساعد على تحفيز واسترخاء العقل والجسم .
وقالت اختصاصية التجميل "العلاجات الآسيوية مجموعة من العلاجات المستوحاة من التراث الآسيوي، وتتضمن المساج الإندونيسي المستوحى من تراثهم بخليطه من خلاصات زيوت جوز الهند والريحان وخشب الصندل والنباتات العطرية، ومنها أيضا علاجات المساج التايلندي الذي استعمل لقرون عديدة، وتستند فكرته على تدريبات اليوجا القديمة، وغيرها من العلاجات الجمالية المكملة التي تتضمن تقشير الجسم باستعمال خليط من أعشاب خشب الصندل والأخشاب الحلوة والخزامى وجذور الزنجبيل والكركم ، ومن ثم تغطية الجسم باللبن الطازج".
وأضافت: توجد علاجات أخرى ومنها العلاج البدوي الذي يتضمن تقشير الجسم باستعمال رمال الصحارى التي ترفع من الروح المعنوية، ويتبعه تدليك كامل للجسم وهو مفيد في حالات البشرة الحساسة.
وعن المعالجة بالأحجار أفادت أنها منتشرة كثيراً، وتعتمد على الحصى التي تنقل الحرارة إلى الجسم كله، و تُستخدم في ذلك الأحجار الساخنة والباردة ، وبعضها يستخدم للمس البشرة، وبعضها الآخر يوضع على أجزاء مختلفة من الجسم كالكتفين والقلب والبطن، أو يستخدم لتدليك الكفين.
وأضافت "الأحجار الباردة عددها 18، وهي مصنوعة من الرخام الأبيض، أما الأحجار الساخنة، وعددها 52، فهي من البزلت الأسود، و هذه الأحجار تحتوي على طاقة كبيرة، فهي تحفظ الحرارة، وتنشرها باستمرار لدى وضعها على البشرة، كما أنها تزيل التشنجات العضلية، وتؤدي إلى إرخاء الأوعية، وتنشّط الدورة الدموية، فالحصاة الباردة، والتي توضع مرات متتالية، تعزز التخلص من السموم. التدليك العادي المرافق بالحصاة ومفعول الزيوت الأساسية يؤديان إلى شعور بالخدر"، مشيرة إلى أنه قد يكون للأحجار الساخنة مفعول على مراكز الطاقة والتوازن ولإعادة تناغم الجسم والعقل.