ما الذي ...؟ تساؤل يحمل في طياتة الكثير
.ولن نجد الاجابة الشافية عنه .الا من خلال منتدى سيد الخلق ...
حيث نجد اجابات عن تسؤلات نستنشق من خلالها عبير النبوة
والسيرة العطرة ...حيث نتساءل ...!!!!!!!!!!!
ما الذي جعل سادة قومه يسارعون الى كلماته ودينه..
((ابو بكر ))،و((طلحة))،و((الزبير))،
و((عثمان بن عفان))،و((عبد الرحمان بن عوف))
و((سعد بن ابي وقاص))...متخلين بهذه المسارعة المؤمنة عن كل ما كان
يحيطهم به قومهم من مجد وجاه،مستقبلين_
نفس الوقت_حياة تمور مورا شديدا بالاعباء ،
وبالصعاب ،وبالصراع..؟!
مالذي جعل ضعفاء قومه يلوذون بحماه،ويهرعون الى رايته
ودعوته وهم يبصرونه اعزل من المال ..ومن السلاح..ينزل به الاذى
ويطارده الشر في تحد رهيب ،دون ان يملك عليه الصلاة والسلام له دفعا..؟!
ما الذي جعل جبار قريش _عمر بن الخطاب_وقد ذهب ليقطف راسه العظيمبسيفه،يعود ليقطف بنفس السيف الذي زاده الايمان مضاءا ،رؤوس اعدائه ومضطهديه..؟!
ما الذي جعل صفوة رجال المدينة ووجهائها يغدون اليه ليبايعوه
على ان يخوضو معه البحر والهول ،وهم يعلمون ان المعركة بينهم وبين قريش ستكون اكبر من الهول ..؟!
ما الذي جعل المؤمنين به يزيدون ولا ينقصون ،وهو الذي يهتف فيهم صباح مساء :((لا املك
لكم نفعا ،ولا ضرا...ولا ادري ما يفعل بي ولا بكم))؟؟
مالذي جعلهم يصدقون ان الدنيا ستفتح عليهم اقطارها ،وان اقدامهم ستخوض خوضا في ذهب العالم وتيجانه..
وان هذا القرآن الذي يتلونه في استخفاء ،ستردده الافاق عالي الصدح قوي الرنين،
لا في جيلهم فحسب..ولا في جزيرتهم فحسب..
بل عبر جميع الزمان ،وجميع المكان..؟!
ما الذي جعلهم يصدقون هذه النبوةوالجنة التي يحدثهم بها رسولهم
وهم الذين يتلفتون فلا يجدون امامهم وخلفهم ،وعن ايمانهم وعن شمائلهم ،
سوى القيظ،والسغب،وحجارة تلفظ فيح الحميم،وشجيرات يابسة،
طلعها كانه رؤوس الشياطين..؟!ما الذي ملا قلوبهم يقينا وعزما..؟انه ابن عبد الله...ومن لكل هذا سواه...؟!
لقد راو راي العين كل فضائله ومزاياه راوطهره ،وعفته،وامانته،
و استقامته ،وشجاعته ..راو سموه، وحناته،..راو عقله،وبيانه
راو الشمس تتالق تالق صدقه وعظمة نفسه...
سمعو نمو الحياة يسري في اوصال الحياة، عندما بدا محمد
يفيض عليها من وحي يومه ،و تاملات امسه...!!
راو كل هذا ،لا من وراء قناع ..بل مواجهة وتمرسا،
وبصرا وبصيرة...
فهؤلاء هم وهذا الحبيب المصطفى والاجابة بينهم...