طابت أوقاتكم أحبتي بـ مآتشتهونْ،’
حكمة لطالما كانتْ راسخة في ذهني
لقنّها لي والدي منذو الصِغر ..
لآ تعضّ اليـدّ التيِ أطعمتـكْ
قدّ يكون لأحدنا على الاخر فضل في نجاح
أو في إجتياز أمرٍ صعب من بعد الله عزّل وجلّ
وحينها لنّ يكونْ مِنْ بابْ الأصالة ومتانة التربية
التي عُرفنا بها أنّ ننكـر ما قُـدّم لنا ..
مِنْ المؤلم انّ تكون ناكر لـ معروف أحدهم حتّى وإنّ
كابرت سـ يبقى ألم الدناءة في ذاتكْ يترعرع فـ المُسلمْ
الحقّ لآ يتّصـف بهذه الصفاتْ بتاتاً ..
نُعاشر ذاكْ ونمضي حياتنا مع ذاكْ وتبقى المواقف سيدة
المقاييس لـ نحكم على من عاشرونا .. وتمضي بنا السنين
وقد يكونْ القدر مكتوبْ لنا انّ نتفارق .. فما لنا سوى ترتيلْ
ذكراهم بـ الخير على ما قدّموه لنا وتذكر مواقفهم البطولية التي
صنعتْ لنا مِنْ الصعب سهل بعد فضلٍ ومنّه من ربْ العالمينْ ..!
إذاً .. تذكّروا :
لآ تعضّوا يداً أطعمتكم ..
ولكن !
ماذا إذا كان صاحبْ تلك اليـدّ مِ منّ لهم في بسم الله الرحمن الرحيم في هذه الحياة فما أنّ قدّموا خيراً لـ أحدهم .. لم يكتفوا
بإحتسابْ الأجر وإظهار حقيقة الشهامـة .. بل أبادوا زرع
ثمارهم بـ تمنّنٍّ ومفاخرة وبهرجةْ في صنيعهم الذي قدّموه !
هل كان في تقديهم لـ الخير مغزى مبطّن ظاهره الخير وباطنه
الشـر .. هل هم مُدركون كيف لطّخوا صفحتهم البيضاء النقيّة
الزاهية بـ سوادٍ مُمقـتْ وبغيـض !؟
لـذآ ..!
حذاري أحبتي انّ نعمل خيراً دونْ إحتسابْ أجره لدى منْ
وفقنا سبحانه وإعتلى شآنه وَ كَفـىَ .. دونْ تمنّنٍ على منْ
أسدينا لهُ معروفاً .. فمن يعلمْ قدّ يتجرّأ الطَرف الاخر ويعضّ يدكْ
التي قد سبق وقدّمته له صنيعاً .. ليس لـ شئ ولكنْ هذا أقل
ماتستحقه طالما معالم نيّتكْ ورغباتكْ قد إستوضحـتْ في
نهاية المطاف !
ومضة
كُنْ منْ الذين يعملونْ المعروف ويصمتونْ !