عندما طعن عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه- تلك الطعنة القاتلة ، واصبح الى الموت اقرب منه الى الحياة ، لم يشغله جرحه ولم تلهه دماؤه عن امر المسلمين . فاخذ -من خلال آلامه- يرسم الطريق لانتخاب خليفة جديد وتوجه الى الخليفة المرتقب بالوصية التالية :" اوصيك بتقوى الله ، وشدة الحذر منه ، ومخافة مقته ، واوصيك ان تخشى الله في الناس ، واوصيك بالعدل في الرعية ، والتفرغ لحوائجهم وثغورهم ، ولا تؤثر غنيهم على فقيرهم ، فان ذلك سلامة لقلبك ، وحط لوزرك ، وخير في عاقبة امرك ، واجعل الناس عندك سواء ، ثم لا تاخذك في الله لومة لائم ، واياك والاثرة والمحاباة فيما ولاَّك الله ، ثم اركب الحق واركب اليه الغمرات ، وكن واعظا لنفسك ، ولا تجعل المال دولة بين الاغنياء ، ولا تغلق بابك دون الناس ، فياكل قويهم ضعيفهم ...هذه وصيتي اياك ، واشهد الله عليك ، وأقرا عليك السلام.. "حروف تكتب بماء من ذهب وتسن كدستور للاممولا نملك الا ان ندعو الله