قال الأول
الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني
الفيل يشبه الثعبان تماما !
و قال الثالث
الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه
وراحوا يتجادلون
و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !
بالتأكيد لاحظت ....
أن الأول
أمسك بأرجل الفيل
و الثاني
أمسك بخرطومه ..
و الثالث
أمسك بذيله..
كل منهم كان يعتمد على برمجته
و تجاربه السابقة..
لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟
(( من منهم على خطأ ؟))
في القصة السابقة ..
هل كان أحدهم يكذب ؟
بالتاكيد لا ..
أليس كذلك ؟
من الطريف أن الكثيرين منا
لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
سياسة ..
( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)
خاطئة
لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور
فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك !
--
وقفه على جانب الطريق ...
رأيك ليس بالضرورة أن يكون صائبا ً ..
عندما ..
تــُناقش ..
ناقش ..
لهدف المناقشة ..
لهدف الفهم
والوصول إلى نتائج ... لا غير ..
لا لهدف ..
التحدي ..
والإنتصار ..
لسنا .. في معركة ..
إختلاف الرأي .. لا يفسد للود قضية ..
فكلا ً .. له زاوية يرى منها ..
ناقش بهدوء ..
ناقش .. برغبة بالفهم ..
لا تكن .. فضا ً غاضبا ً ..
متمسكا ً .. متعصبا ً ..
عنيدا ً ..
قال تعالى ...
( وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)
لا أقول .. كـُن بلا رأي ..
ولكن أقول ..
كـُن مع الحق ..
تنازل .. عن رأيك إن كان خاطئً ..
وجهة نظر
أنظر للصورة
فى الوقت الذى ترأه أنت ضفدع
أراه أنا حصان
رؤينا صحيحه
هكذا الحال فى النقاش والحوار
هو مجرد إختلاف فى وجهات النظر
وكلانا قد تكون رؤيته صحيحه
إذا وجدت هناك إختلاف فى وجهات النظر تخالف وجهةنظرك تمهل...
إنتظر من المحتمل أن يكون إختلاف
الرؤيا من يجعل للحوار والنقاش فائدة
وليس من الضروري
بأن ينتهي الحوار بإقناع أحد الأطراف بالرأي الأخر
و يبقى لكل إنسان قناعاته وآرائه
وإحترامه لإراء غيره
حتى لو تعارضت مع أرائه الخاصة.
" اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية "