الضحك بات قناعا يحاول الجميع إخفاء المستور كما يقال من ورائه.....
لم نعد نرى الضحكة والابتسامة الحقيقية النابعة من قلوبنا أنما أصبحنا نرى مجرد أبتسامات لاطعم ولا لون لها ترتسم عنوة على وجوهنا نخفي من ورائها مشاعر الحزن والاسى واليأس التي نمر بها...
هل أصبح الضحك حقا قناعا نرتديه لمواجهة الاخرين نلبسه كل صباح ونخلعه كل مساء مثقلا بالابتسامات المزيفة ....
ترى هل نحاول خداع أنفسنا أم خداع الآخرين؟؟؟
هل أصبح زماننا الذي نعيشه يفرض علينا التحايل حتى بالابتسامة والضحك؟؟؟
هل تعايشنا مع قناع الضحك... كي لا نشعر الآخرين بمآسينا....أم أنه الحال كي نستطيع التعايش مع الآخرين ويتقبلونا كنوع من المجاملات؟؟
أم أننا أعتدنا هذا القناع حتى تخايل لنا انه جلدة وجهنا ولم نعد نميز ابتسامتنا الحقيقة من تلك المزيفة ؟؟
هل فعلا الناس الأكثر ضحكا هم الأكثر حزنا..؟؟؟
انا برأيي .. أؤمن ببيت شعر لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه ..
لا تحسبن رقصاتي بينكم طربا .. فالطير يرقص و هو مذبوح من الالم ..
كلا منا له زاوية بالداخل معنونه بالحزن .. الالم .. الحسره
ولكن كي نكمل مشوار الحياة لا بد ان نرسم ابتسامة عريضة
على وجوهنا فطبيعة البشر لا تحتمل الكئابة وحزن الغير
فمن وقف اليوم معك غدا سيعطيك ظهره في اغلب الاحيان
ولهذا نقف امام الاحزان والألم برسم البسمه والضحك
دون ان يشعر احدهم
ونستمر هكذا حتى يأذن الله لنا بالفرج
!!!
الحزن يؤدي الى الاكتئاب دون حلول فعليه
ولهذا يتسلح الحزين برسم الابتسامه
حتى تتفاعل اشارات الدماغ بأحاسيس الفرح
فيجد الحل للخلاص من الحزن والعوده للحياة
بمشاعر الفرح وان كانت ضئيله في الاول
فلا تترك نفسك للحزن ان يتملكك
وماذا يمنع ان نخفي الاحزان بالضحك
؟!!!
وهل الاستمرار بصداقة الحزن
سيصلح ما دعنا للحزن
فلا تحزن على شيئا فكله مكتوب عليك
في اقدارك ....
دعوه للضحك رغم الحزن والالم
والاذكياء هم من يجيدون كيفية
التعامل بذالك