إن حسن النية لها الأثر الكبير في صلاح الاعمال
وإن فساد النية يفسد العمل, كما يفسد الخل العسل
ولنتأمل الحديث التالي:
عن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( إنما الأعمال كالوعاء: إذا طاب أسفله, طاب أعلاه, وإذا فسد أسفله,
فسد أعلاه )
والمراد هنا :
ان العمل شبيه بالإناء المملوء (إذا طاب أسفله ) أي حسن وعذب اسفل مافيه
من نحو مائع ( طاب اعلاه ) الذي هو مرئي ( وإذا فسد اسفله, فسد أعلاه )
والقصد بالتشبيه : أن الظاهر عنوان الباطن , ومن طابت سريرته طابت علانيته
فإذا اقترن العمل بالاخلاص القلبي الذي هو شرط القبول, أشرق ضياء الأنوار
على الجوارح الظاهرة وإذا اقترن برياء او نحوه , اكتسب ظلمة يدركها
اهل البصائر وارباب السرائر
قال مالك بن دينار رحمه الله :
( إن الابرار تغلي قلوبهم بأعمال البر , وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور
والله يرى همومكم )
فأنظروا ما همومكم ؟ رحمكم الله
انتهى