أحبائي في الله:-
كثيرا منا يتحسر على نفسه بأنه لم يفعل شيئا
لدينه ويظل يذكر اسماء من من الله عليهم بالعلم
في هذا
وينزوي في زاوية ضيقة من خجله من ذاته نقول لك
لا تخجل ولا تحزن فأنت لك دورا كبيرا وهاما ولا يقل اهميته
عن الدعاة
نعم لا يقل اهمية عنهم فالدعاة يتكلمون ويعظون ويبقى الجزء المهم
الا تعلم ما غيبه حزنك عن فكرك!!
دورك يبدء عند إنتهاء ما قالوه العلماء والدعاة
فقد سمعت ولكن غيرك لم يسمع لعدم تسني الفرصة له
قم انت واحمل ذلك المجهود وأصله الى من يحتاج اليه
فهو مهيأ الان يحتاج لمن يصله لمن في حاجة اليه
فلتكن انت حمامة السلام ونور يضيئ في سماء الاخرين
بحمل الاشرطة والكتب الى الناس واعلم
ان حمل الاشرطة والكتب المدونة بتلك الخطب والمواعظ
بها نصف الدعوة وبإيصالها الى من يحتاج اليها وانت محتسب
ذلك عند خالقك لك الاجر
فلك غنمها وعلى صاحبها غرمها
ترجع بالاجر الصافي , ويرجعون بالمحاسبة
وقال صلى الله عليه وسلم
( بلغوا عني ولواية)
ولا تنسى انك تستطيع ان تدخل الجنة بصلة رحم
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
من أحب ان يبسط له في رزقه وينسأ له أثره فليصل رحمه
صلة الرحم سبب في سعة الرزق والبركة في العمر ولما استعاذت
الرحم بربها قال لها :
( الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك)
فقم بزيارة الإخوة في الله وكل من تعرفه وكون العلاقات الجديدة
في عملك وفي حيك بالضوابط الشرعية
واهمها :
لا تجالس صاحب منكر أثناء فعله للمنكر
لا تبالغ في الخلطة بمن تظن تأثيره عليك
كن في ذلك كله مبلغا , تذكر لأحدهم سنة , تنصحه , تذكره بشيئ نسيه
تخبره عن محاضرة او درس فإن لم يكن من ذلك فإن مجرد وجودك في
حياة الناس وهيئتك السنية يبعث الروح في الاجساد الميتة
ويبقى لدى الناس القناعة بأن الدين ما زال من يحمله
وان الدنيا بما فيها من الشر والفساد
ما زال فيها الخير لمن اراده وقصده
فاللهم هيأ نفوسنا لهذا ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
والحمد الله رب العالمين