للرسائل السلبية تأثيرا مثبط للعزيمة
مسيئ الى الروح والنفس إساءة بالغة تجعل صاحبهما
مستقبلا جيدا لكل الإحباطات والأفكار السلبية
قد تصلك رسائل سلبية بطرق مباشرة او غير مباشرة
ولكنها قد تجد طريقا ممهدا الى نفسك مباشرة ومن ذلك
كأن يقول قائل دون ان يوجه الخطاب لك
من الغباء ان يمضي الانسان عمره في دراسة ما
في الوقت الذي تكون قد قدمت اوراقك لنفس الجهة التي تحدث عنها
فتصاب بالإحباط
والامثلة كثيرة
كقولك لإبنك انت لا تجيد عمل شيئا
او لزوجتك طعامك بلا مذاق
وهكذا فلا تستجيب لمثل هذه الرسائل السلبية
.gif)
.gif)
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للرسائل السلبية الموجهة
إلى العقل الباطن للإنسان تأثيراً فعالاً وخطيراً على أفكار الفرد
ومعتقداته وبالتالي سلوكه وتصرفاته، فعندما يستقبل احدنا
رسائل سلبية تقلل من قدرته ومكانته أو من مواهبه وأفكاره
مثل: أنت لست أفضل من غيرك
- لا يمكن أن تنجح
- فكرتك غبية
- هل تعتقد انك أذكى من الآخرين
- إن أحلامك مستحيلة التحقيق
فحينها يستسلم الفرد لهذه الرسائل ويصدقها
فتدخل إلى العقل الباطن وترسخ فيه، ثم عند أي محاولة بعد ذلك
للعمل والجد والانجاز والتميز ستظهر هذه الرسائل بشكل سريع لترد عليه
قائلة: أنت لست أفضل من غيرك
وبالتالي سيصاب الفرد بالإحباط واليأس لأنه اقتنع ذاتيا
بالفشل والإخفاق. وعندما نحلل سبب إرسال هذه الرسائل
من الآخرين نجد أنهم قد يجهلون قدراتك وطاقاتك
أو بسبب الغيرة والخوف من نجاحك وتميزك دونهم.
ولو اني استبعد الغيرة والخوف فكل منا
له قدرة على النجاح
ولو تأملنا حولنا لوجدنا فئة أخرى تحظى بتأييد من حولها
وتشجيعهم ورغم ذلك نرى منهم من يرسل لنفسه
رسائل سلبية تحد من انطلاقته ونجاحه فيتحدث مع نفسه قائلا:
لا يمكن أن انجح، أخشى الفشل، هل يعقل أن تكون
فكرتي جديدة، أخاف من سخرية الآخرين، لا املك الوقت ولا المال.
وبالتالي فان الاستسلام للرسائل السلبية
مهما كان مصدرها هو إعلان مبكر للفشل والإحباط.
والسؤال المطروح هنا:
كيف يمكنني التغلب على الرسائل السلبية؟
وللإجابة عليه نقول: يبرز الحل في:
- عدم القبول والاقتناع الداخلي بالرسائل السلبية
- الرد المباشر عليها بتفنيدها وبيان بطلانها بكل هدوء واتزان
- مباشرة العمل والانجاز فهو ابلغ رد عليها
- وهناك أسلوب حقق نجاحات مع بعض الشباب وهو الرد عليها
من خلال السخرية والضحك، فعندما يقال لك:
هل تعتقد انك أذكى رجل في العالم؟
يمكنك القول: لا ولكني قد أكون الثاني!
لكن هل يمكن نحقق ذلك والمجتمع
باكمله مشبع بالرسائل والمواضيع السلبية
بعضهم في حواره كثيراً ما يتحدث حول موضوعات
وقضايا سلبية جدا. وتتضمن محتوى مخالفاً لما ينبغي
أن يصل إلى العقل الباطن. ومن الواجب على بعضهم حينما
يتحدث أن يكون ايجابياً كثيراً وأن يتسم حديثه بكل ما من شأنه
بث التفاؤل والحصول على معلومات ايجابية جديدة.
والحديث في قضايا مثل المخدرات، السرقات، الحوداث
غير الأخلاقية، أحداث الدمار والكوارث الطبيعية في بلدان العالم،
كل ذلك يعتبر من الموضوعات السلبية التي تؤثر كثيرا
في العقل الباطن وتؤدي الى رسم جانب
سلبي في شخصية الفرد.كما أن هذه الموضوعات
السلبية قد تزعج الناس وتضعهم في مزاج قاتم.
اتمنى ان تكون وصلت الفكرة
اخواني واخواتي
قليلا من الايجابية في كل امور الحياة
سنلقى اثرا كبيرا في التغيير يقودنا الى النقد البناء الايجابي
.gif)
.gif)
