حتى يتم الحوار بطريقة راقية تصل بها لهدفك او
معرفة ما تريد كن لطيفا في التحاور لكسب من يسمعك
واياك ان تحول النقاش الى معركة من المشادة ومصدارة الاراء
والهدوء في التفكير فيما ستقول وتيقن في عباراتك
ردود الافعال من الطرف الاخر
فمن كان يسمعك وهو يلزم الصمت لوقت انهاء الحوار
اعلم انه لايروق له ما تقول
فلا تضع نفسك في مثل هذا الموقف
وتعلم من الاتي ما يفيدك هذه النقاط الستة ستساعدك بإذن الله على أن تكون مناقشاً جيداً
عادلاً وقوياً في نفس الوقت ، بحيث تستطيع إقناع الطرف الأخر
بوجهة نظرك دون أن تسبب له جرحاً أو إحراجاً.
لا تقاطع متحدثك ودعه يعرض قضيته كاملة حتى لا يشعر بأنك لم تفهمه
لأنك إذا قاطعته أثناء كلامه ، فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع إليك
لأن الشخص الذي يبقى لديه كلام في صدره ، سيركز تفكيره في كيفية التحدث
ولن يستطيع الإنصات لك جيدا ، ولا فهم ما تقوله وأنت تريده أن يسمع
ويفهم حتى يقتنع ، كما أن سؤاله عن أشياء ذكرها
أو طلبك منه إعادة بعض ما قاله ، له أهمية كبيرة ، لأنه يشعر الطرف الآخر
بأنك تستمع إليه ، وتهتم بكلامه ووجهة نظره
وهذا يقلل الحافز العدائي لديه ويجعله يشعر بأنك عادل.
2- توقف قليلا قبل أن تجيب
عندما يوجه لك سؤالا ، تطلع إليه ، وتوقف لبرهة قبل الرد
لأن ذلك يوضح أنك تفكر ، وتهتم بما قاله ، ولست متحفز للهجوم.
3- لا تصرّ على الفوز بنسبة مائة في المائة
لا تحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل ، وأن الطرف الآخر مخطئ
تماما في كل ما يقول . إذا أردت الإقناع ، فأقرّ ببعض النقاط التي يوردها
حتى ولو كانت بسيطة ، وبيّن له أنك تتفق معه فيه ، لأنه سيصبح أكثر
ميلاً للإقرار بوجهة نظرك ، وحاول دائما أن تكرر هذه العبارة:
( أنا أتفهم وجهة نظرك ) ، ( أنا اقدّر ما تقول ، وأشاركك في شعورك ).
4- اعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة
أحيانا عند المعارضة ، قد تحاول عرض وجهة نظرك ، أو نقد وجهة نظر
متحدثك بشيء من التهويل والانفعال ، وهذا خطأ فادح ، فالشواهد
العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء أشد أثرا في إقناع الآخرين
مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام .
وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع أن تنتصر
في نقاشك ، وتحوز على استحسان الحاضرين ، ولكنك لن تستطيع
إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة ، وسيخرج
صامتا لكنه غير مقتنع أبدا ولن يعمل برأيك .
إذا أردت استحضار دليل على وجهة نظرك ، فلا تذكر
رأيك الخاص ، ولكن حاول ذكر رأي أشخاص آخرين ، لأن الطرف الآخر
سيتضايق وسيشكك في مصداقية كلامك لو كان كله
عن رأيك وتجاربك الشخصية ، على العكس مما
لو ذكرت له آراء وتجارب بعض الأشخاص
المشهورين وغيرهم ، وبعض ما ورد في الكتب
والإحصائيات لأنها أدلة أقوى بكثير.
6- اسمح له بالحفاظ على ماء وجهه
إن الأشخاص الماهرين ، والذين لديهم موهبة النقاش
هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم ، دون
أن يشعر بالحرج أو الإهانة ، ويتركون
له مخرجا لطيفا من موقفه ، إذا أردت أن يعترف
الطرف الآخر لك بوجهة نظرك ، فاترك
له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه ، كأن تعطيه
سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره ، أو معلومة جديدة لم
يكن يعرف بها ، أو أي سبب يرمي عليه المسؤولية
لعدم صحة وجهة نظره ، مع توضيحك له بأن مبدأه
الأساسي صحيح ( ولو أي جزء منه ) ولكن لهذا السبب
( الذي وضحته )
وليس بسبب وجهة نظره نفسها ، فإنها غير مناسبة .