كن صبورا متحملا لما قسمه الله لك في دنياك
فمن تقبل اقداره التي كتبت عليه بنفس راضية اكرمه الله
وكان له حظا من الجزاء الوفير من الله سبحانه وتعالى
وحاول ان تبتعد عن التذمر والتأفف في احوالك فلا تعلم اين الخير
وتذكر دائما ان ما نزل عليك هو اخف اقدارك
فحاول الصبر على احوالك واصدقائك واهلك والتمس العذر للجميع تعيش هانئا البال بأنك صبرت وشكرت وقد يتعلم منك الكثير وبهذا
تكسب حبهم
وتكسب الاجر في الدنيا والاخرة
ان الصبر هو الرضا بما قسمه الله لك وتحمل ذلك بنفس راضية مع عدم السخط
والتبرم
فالخالق عز وجل جعل من البلايا التي تصيب العباد في الدنيا مثل
الخوف وعدم الامن او الجوع وفقدان الطعام او النقص في الاموال والاولاد
والصابرون هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة على صبرهم وتحملهم على ما يبتلى الله به
عباده المؤمنين
والصبر كما ورد في الاثر منزلته من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد
لذلك فقد وعد الله تعالى الصابرين بجزيل الاجر والثواب على رضاهم بما قسم الله لهم
واعلم
ان تمسكك بهذه السمة تجعلك مطمئنا غير مضطرب محتسبا مايصيبك
عند الله قانعا بما حصل لك طامعا بما ادخر الله لك من الاجر والثواب
قال سيد البشرية علية افضل الصلاة والسلام
عجبا لأمر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك لأحد الإ المؤمن
ان اصابه سراء شكر فكان خيرا له وان اصابه ضراء
صبر فكان خيرا له
وعكس هذه السمة التبرم والسخط وعدم الرضا بما قسمه الله للعبد
من خير او شر, فلا ينبغي للإنسان ان يتبرم من واقعه ولا يشتكي من
سوء الحال ومفوضا امره لله
ومن اتسم بصفة عدم الرضا تجده متجهما ضيق الصدر متبرما لا يهدأ
له حال ولا يستقر له بال فهو شارد الذهن دائما
وايضا من الصبر تحملك هفوات الناس وزلاتهم
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من المؤمن الذي لايخالط
الناس ولا يصبر على اذاهم
ويشير لك الحديث بمخالطة الاخرين والصبر على ما قد يحصل منهم
من سوء خلق او اذى
كن مأثرا بطرق صادقة على اصدقائك وشعورك بالمسؤلية الاجتماعية
تجاههم بالصبر اللطيف والكلمة الطيبة ستثمر ولو بعد حين
ويحبك من حولك اذا كنت صبورا وهادئ البال كما ان سمة صبرك
على اصدقائك من السمات التي تزيد من الترابط واستمرار
العلاقة بينكم