اغرب تشبيه في العلاقات البشريه
قد اخترنا اشواك القنافد للتشبيه في علاقاتنا
مع الاخرين ولعلنا نفي بقصد ما اردنا
لايوجد انسان على هذه الارض دون عيوب
ومع ذلك نتعارف ونتعايش مع البشر فلما نتعارف
وكلا منا مدرك ان كل شخص له عيوبا قد لاتروق للاخر
ولكن يجب ان نتخطى هذه العيوب
دعنا نري الميزات الحسنه ونتعايش معها
حتى نشعر بأن هناك من يعيننا على الحياة
وانه يوجد من تدفء المك وتعبك لديه
وبما ان الله سبحانه وتعالى فضلنا على جميع المخلوقات
الا نستطيع غض النظر لعيوب الاخرين ونسمو بما هو جميل لديهم
انظر كم يكلف القنافد حتى تشعر بالدفء التي تحتاجه في ايام الشتاء القارصه
وتعلم ان تتخطى عيوب الاخرين
بأن القنافذ لايمكن للقنافذ ان تقترب من بعضها البعض
فالاشواك التي تحيط بها تكون حصنا منيعا لها
ليس عن اعدائها فقط بل وحتى عن ابناء جلدتها
فـاذا ما أطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة
اضطرت القنافذ الى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا للدفء
متحملة الم الوخزات وحدة الاشواك
فاذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد فتقترب
مرة اخرى وهكذا تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد.
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح
والابتعاد الدائم قد يكلفها حياتها!
وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية
فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره
يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى.
فمن ابتغى صديقا بلا عيب عاش وحيدا !
ومن ابتغى زوجا بلا نقص عاش اعزبا !
لتحصل على الدفء لا بد ان تتحمل وخزات الشوك
ولن تحصل على الدفء مالم تصبر على الألم
لنتخذ من حياة القنافذ درس لنا
نتمنى نكون وصلنا الى ما نهدف
اليه