اهتم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لشهر شعبان
عندما لاحظ ان اهل الجاهليه يحتفلون ويهتمون بشهر رجب
والمسلمون يستقبلون شهر رمضان بكل الحفاوة والتكريم
بالتوجه
اهتم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لشهر شعبان
عندما لاحظ ان اهل الجاهليه يحتفلون ويهتمون بشهر رجب
والمسلمون يستقبلون شهر رمضان بكل الحفاوة والتكريم
بالتوجه للعبادة بكل معانيها
فحرص على ايضاح اهمية اشهر وايام السنه جميعها
فعمل على الصيام على اكثر ايامه
حيث قال : عليه افضل الصلاة والسلام
( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ).
هذا ماجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وماعليكم سوى السير لنهج رسولنا الكريم الذي لاينطق عن الهوى
فلنتمسك بالسنه وتجنب تلك البدع التي يحرص على فعلها البعض
فهي اعمال لاتجدي ولن تجلب سوى المخالفه
الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ..
اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه ..
أما بعد أوصيكم ونفسي بتقوى الله..
اتقوا الله عباد الله ..
اتقوا الله حق التقوى فإنَّ بتقوى الله
تتنزل البركات وتعم الرحمات ..
عباد الله ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً كما
أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق على صحته ..
ولا بدَّ من وجود أمر هام وراء هذا التخصيص من الصيام في مثل هذا الشهر
وهذا ما نبَّه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى )
فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام ، وتعرض
الأعمال يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي صلى الله عليه وسلم
أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر وهو يقول:
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيجب أن نعظمه وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه تماماً
كما جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان
عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله :
( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان
فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..
فمن دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك ،
ومن زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قضاء الحاجات فقد أشرك ،
ومن ذبح لغير الله فقد أشرك، ومن قرأ المولد عند قبر الحسين أو المرغلي
أو سيدتهم زينب أو الشعراني أو ابن العربي أو أبو عبيدة أو إلى غير ذلك
من الأضرحة فمن فعل ذلك وسألهم الحاجات فقد كفرو وأشرك ،
ومن حكَّم غير شرع الله وارتضى ذلك فقد أشرك ..
والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..
وكذلك من كانت بينهما شحناء وعداوة
لا يغفر الله لهما حتى يصطلحا ..
سبحان الله يستصغر الناس مثل هذه الأمور ..
يستصغر الناس مثل هذه الأمور ..
لذلك نرى اليوم في مجتمعنا ظهور هذه الصفات الذميمة بين أفراده..
وخصوصاً الذي يعمرون المساجد يبغض بعضهم
لمجرد أمر حقير لا يستحق أن يذكر
وإني لأذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا ..
والمطلوب منهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ..
وليكن الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراية بخطورة هذا الأمر
وأنَّ الشحناء والبغضاء بين أخوة الإيمان سبب في عدم قبول صلاتهم ،
وعدم قبول أعمالهم ، وعدم تطلع ربّ العزة والجلال
إليهم في ليلة النصف من شعبان ..
{ يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ }..
قلب لا يحمل حقداً ولا حسداً ولا غشاً على أحد من المسلمين ..
عباد الله..
بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان ..
بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان
وهي مائة ركعة تصلي جماعة وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر
وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا
فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها
بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ..
هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له ..فتنبهوا عباد الله ..
- من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان
بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ،
وقراءة سورة يس والدعاء ..
فذلك من البدع والمحدثات المخالفة
لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الغزالي في الأحياء :
وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية
التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة .
وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة
من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها .
قال الإمام النووي رحمه الله :
صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .
وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك في كتابه
أو جاء مبنياً في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ..
وإياكم عباد الله ومضلات الأمور فإنَّ البدع ضلالات وطامات
ولا يستفيد العبد من عملها إلاَّ البعد من الله تبارك وتعالى .. فتفقهوا عباد الله في دينكم ..
فيوم الجمعة هو أفضل الأيام ..
وشهر رمضان هو أفضل الشهور ..
وليلة القدر أفضل الليالي ..
والمسجد الحرام أفضل المساجد ..
وجبريل أفضل الملائكة .. ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء والمرسلين بل هو سيد ولد آدم أجمعين ولا فخر
وقد أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل :
( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وارضى اللهم عن صحابته أجمعين عن الأربعة والعشرة
والمبشرين وسائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وعنا معهم بمنك ولطفك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين .
عباد الله ..
{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بَالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعْلَكُمْ تَذَكَّرُونَ } .
فاذكروا الله عباد الله يذكركم واشكروا على نعمه
يزدكم ولذكر الله أكبر والله ما تصنعون..
وكل عام والجميع بخير
بعيدا عن البدع والضلال
وتوج الله ايامكم بصالح الاعمال