عندما تتعايش الحلم لعبا في مساحات واسعه من الفضاء
تحاورا ,,, اختلفا ,,,, تباعدا ,,, تصافيا,,,
نعم كانوا يختلفون ويبتعدون ولكن
سرعان ما يعود كلا منهم يحمل للاخر لهفة وحنان
تحتويهم وتجعلهم يتناسوا اسباب الخلاف.
مرت الايام بهم وتغيرت احاسيس كل منهم للاخر
ولكنهم ظلوا وبداخل كل واحد احساس مكتوم دون صوت
واستمرت الايام ولا يدركا سر التمسك والخوف من الابتعاد
برغم كل ماله في داخلها لم يكن حبا غرامي بل كان
ارقى من كل هذه الاحاسيس
ولن يدركها سوى من كان الرقي عنوانه والسمو اخلاقه
كانت تسئل نفسها لما هو؟!!
ولكنها كانت تشعر بانه هو الوحيد الذي
يملئ خانة قد افرغت في داخلها
كانت احاسيسه متقلبه لم تشعر يوما بأنه يكرهها
ولم تشعر ايضا بأنه يهيم بها ولكنها كانت تشعر منه
ترى عيناه التي يتوسطها السواد القاتم
لن تتنازل عن ازاحة النظر لها ...
ترى غيرة تتملكه تجاهها ...
يعنفها في بعض الاوقات ويعود سريعا ينثر عليها حنانه المعهود
وتسترسل في تلك المشاعر وتصل بها لاعلى طبقات السماء
كانت تعيش من اجله في الوقت الذي قفل قلبها
من جميع المشاعر للاخرين بسبب ذلك الجرح الدامي
ولديها قناعة بانه هدية من السماء او انه هو الاكسجين للحياة
بعدما اطفئ نور دربها في الحياة
وظلا
والغريب ومما اذهلها لم يخطر ببالها
ان يوما سيأتي ويذهب بعيدا بعيدا!!!!
كانت على يقين بانه لن يتركها ولا تعرف سر تلك الثقه
التي كانت تتعايش بها معه
لم تشعر قط بانه يتمنى بعادها او انه قد فكر في داخله
ان تقاربهما يجب ان ينتهي
كم ألمها ذلك القرار منه عند معرفتها به
تحول تحولا غريبا وكأنه وحش كاسر
وانهال على قلب اكن له كل ما هو جميل
بعبارات مؤلمه جارحه واتهامات قاسيه قتلت كل شيئ جميل بينهم
ابكتها ,,, اوجعتها ,,, حطمتها ,,,
واعادتها الى نقطة البدايه حين رأته وهي جريحة اول مرة
مخنوقة ,,,, حزينه ,,, فقسم اكسجين حياته ليزودها بالحياة من جديد
وأكبرته وأكبرت كل تصرفاته
ولكنها لم تكن تعلم انها ستكون خائنة في نظره ذات يوم !!!
عند سماعها تلك الكلمة صدمت
وصدمتها جعلتها تفيق على الم الكارثه
ومن ثم ادركت بانها تحلم على وسادتها
برجل عاش في داخلها لاوجود له في حياة بلا امان
واخر حلمها هو التأهيل للصحيان من عالم خيالي
صنعته مشاعرها وصدقه قلبها بعفويته
فحياتها لم تعود بها كل ما حلمت به
اتهامات دون التكليف من النفس بفرض احتمالات فرضيه لصالح المتهم
وها هي تعيش اليوم دون التفكير بشيئ بعدما ادركت انه كان حلما
تعود تستجر جراحها التي زادات بألم اشد من قبل
فقد كان حلما ,,,, حلما ,,,, حلما !!!!!!!!!!!!!
ولن يظل لها سوى صوت الرياح بصفيرها
وبرودة هوائها التي تقتلها يوما بعد يوم
فالمكان والوجود بأسره اصبح بااااردا
تمت