ايها الانسان انت محظوظ فقد فضلك الله
عن سائر المخلوقات
فأستخدم حواسك فيما يحب الله ويرضاه
واعتلي برصيدك من النعم التي اوجدها لك الله
واغتنم كل لحظة بذكر الله والاستغفار لما له من فوائد كثيره ترى اثرها في حياتك اليوميه
فأكنز من التجارة الرابحه على قدر استطاعتك وجاهد في ذلك
واعتلي برصيد يعلو بكفة ميزانك ليوم انت احوج فيه لكلمة
تنجيك من عذاب اليم بعد رحمة رب العالمين .
التجارة الرابحة
لقد فضل الله الإنسان على سائر المخلوقات وخصه بنعمة الكلام وجعل
آلته اللسان وهي نعمة تستعمل في الخير أو الشر فمن استعملها بخير
بلعته سعادة الدنيا و المنازل العلا في الجنة ومن استعملها بغير ذلك أو
ردته المهالك فيهما وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ذكر الله
فضل ذكر الله :
ورد فيه أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم
((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير
لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم
ويضربوا أعناقكم ؟قالوا :بلى .قال :ذكر الله ))الترمذي ،وقوله صلي الله عليه وسلم ))
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي الميت ))متفق عليه ،
وقول الله عز وجل في الحديث القدسي )):
أنا عند ظن عبدي بي ،وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
،وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ،وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ))البخاري
وقوله صلى الله عليه وسلم ((سبق المفردون ،قالوا :وما المفردون يا رسول الله ؟
قال :الذاكرون الله كثيرا والذاكرات )) مسلم وقوله صلي الله عليه وسلم موصيا أحد أصحابه ))
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ))الترمذي وغيرها الأحاديث .
مضاعفة الأجور :
تضاعف أجور الأعمال الصالحات كما تضاعف أجور قراءة القرآن وذلك لأمرين:
1)بحسب ما في القلوب الإيمان والإخلاص والمحبة لله وتوابعها .
2 )بحسب تفكير القلب بالذكر وانشغاله به فلا يكون بلسانه فقط .
فإن كمل ذلك كفر الله كامل سيئاته وأعطاه كامل أجره ،والنقص بحسبه
فؤائد الذكر:
قال شيخ الإسلام :
الذكر للقلوب كالماء للمسك ،فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟
يورث محبة الله والقرب منه ورضاه ومراقبته والهيبة منه والإنابة والرجوع إليه ويعين على طاعته.
يزيل الهم والغم عن القلب ويجلب السرور ويورث القلب الحياة والقوة والنقاء
في القلب خلة وفاقة لا يسدها إلا ذكر الله وقسوة لا يذيبها ويلينها إلا ذكر الله
شفاء القلب ودواؤه وقوته ولذته التي لا تعدلها لذة والغفلة مرضه
قلته دليل النفاق وكثرته دليل قوة الإيمان وصدق المحبة لله لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره
والعبد إذا تعرف إلي الله ولتنزيل السكينة وغشيان الرحمة واستغفار الملائكة
يشتغل به اللسان عن اللغو والغيبة والكذب وغيرها من المكروهات والمحرمات
أيسر العبادات ومن أجلها وأفضلها وهو غراس الجنة
يكسو الذاكر مهابة والحلاوة ونضرة الوجه وهو نور الدنيا وفي القبر وفي المعاد
يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر والله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته
أفضل أهل الأعمال أكثرهم فيه ذكرا لله عز وجل فأفضل الصوام أكثرهم ذكراً لله صومه
يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق ويجلب الرزق ويقوي البدن
يطرد الشيطان ويقمعه ويخزيه ويذله