اخلاقيات ذات قيمه تظهر في شهر رمضان فلماذا لاتستمر
التغير في شهر رمضان هو تدريب لشهور العام
استمر في الايثار والعطاء بعد رمضان
تعامل بتعاملات تقربك لله على مدار الشهور وليس في رمضان فقط
ما اروع التعامل الطيب والتنبيه لكل منا للاخر في اجتناب الذنوب
عيش الاثار على طول ايام السنه
قد يحدث في رمضان أن يطلب منك أحدهم رشفة من ماء كنت تود أن تشربها قبل أن يؤذّن للفجر، فتدفع بها إلى السائل وأنت مسرور أنك نلت الأجر
وقد يصادفك موقف من زميل أو صديق أو قريب وربما غريب تُغبن به فتصفح ولا تنتصر لنفسك ويتملكك شعور بالرضى، وتسأل الله أن تكون من العافيّن عن الناس بإحسان.
وقد نرى امرأة تُسكِت صديقات مجلسها كدن يخضن في حديث يفضي بهن إلى الغيبة والنميمة، وتذكّرهن بتقوى الله في القول والعمل.
مواقف كثيرة تمر بنا في رمضان نتصرف بها بمثالية عالية، فيتجلى الود والكرم التسامح والحب والإيثار بأجمل صوره.
لنرى وجوهاً عكست صفاء القلوب.
يتعاظم هذا الأمر في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) حيث تشاهد من يسكب الماء على يديك- لا يجمعك معه إلا الدين- لتمسح به وجهك وأنت تطوف وتسعى حتى تحتمل العطش أثناء الصوم، بينما يقف آخر خلال ساعات الليل وفي يده وعاء ماء وكؤوساً بلاستيكية يصب الماء للناس ليرووا عطشهم ويتابعون المسير.
وترى الدموع تتساقط في خشوع وآيات الله تتلى في صلاة القيام والتهجد.
وبيوت عامرة بالصدقات، وجهاد للنفس ومقاومة للأهواء، وحذر شديد من الوقوع في السقطات، عبّاد الله لا يبتغون من كل ذلك إلا الأجر، ذلك الذي نبتغيه في كل وقت وكل حين في رمضان وغيره من شهور السنة، فلماذا لا ننشده هكذا دوماً فيكون هذا ديدننا في حياتنا اليومية؟
ماذا لو استطعنا أن نجعلها دأبنا
فنصلي ونصوم السُنن
ونصفح ونتّقي النميمة والغيبة
مضى من عمرنا أعوام يستيقظ منّا من يستيقظ في رمضان ثم يعود لسباته ما إن انتهى
فتبدأ المعاصي تخترق حياته، وربما يكون ذلك مع أول أيام العيد!.
أوليس حري بنا في كل عام نصومه أن يضاف إلى إيماننا وشخصياتنا ما يجعلنا نرتقي ونسمو بأخلاقنا وتصرفاتنا ومفهومنا للحياة
ونستفد من مدرسة الصوم التي تحمل لنا في كل عام دروساً جديدة تضاف إلى خبراتنا
فلماذا لا نطبق ما تعلمناه
إذا ما انتهت أيامها؟
ألا نشبه في ذلك أبنائنا الذين نلومهم إذا ما انتهى عامهم الدراسي فانفصلوا عنه في المكان والزمان والأفعال؟
وهم الصغار ونحن الكبار!
وهم أصحاب العود الغض ونحن أهل الخبرة والعقل؟!