مرّت أيّام و شهور
لم أذق فيها طعم السرور
قلبي يحن لك و يشتاق
و عيني لا تعرف للنوم مذاق
ماذا افعل فهي نار الأشواق
إشتعلت فأحرقت كل الأوراق
لم تترك سوى ورقة الحنين
لألعب بها على مسرحي الحزين
أتفرج فيه على ما بقي من الذكريات
و أستشعر سحر تلك النظرات
لتأخدني فتنة تلك العيون
فأسرح لأبعد ما يكون
كم أحتاجها اليوم لتنير لي الأيّام
و أتخلص من جحيم هذا الظلام
لم أعد أحلم إلا بلقياك
واقعا أم حلما لا يهمني سوى أن أراك
نظرة واحدة تكفيني
أروي بها شوقي و حنيني
فعد أيّها الغائب البعيد
و أعد لي الحياة من جديد
فإن لي قلبا ليس من حديد