الانف سلاح ذو حدين
حاسة الشم لها دور في الحياة الاجتماعيه والدينيه
احمد الله ان خلق لك انف تشم به الروائح الطيبه
ويبعد عنك خطر الروائح الدنيئه
احببت وضع موضوعي في قسم المواضيع العامه
لما به من المام في جميع المجالات ولتعم الفائده للجميع
في قرائته
اهمية حاسة الشم فهي نعمة من نعم الله علينا
فهل يوما استشعرت هذه النعمة التي خلقك بها رب العباد
وهل تمعنت من الهدف من خلق لك انف
سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا عبثا
استوقف قليلا وتخيل نفسك دون انف
واقرأ من فضلك وتبحر في سطور موضوعنا لتعلم كم من فائده
يجلبها اليك هذا الانف الذي تربع وجهك بشكل شامخ
مشابها كل حرا ابيا في شخصه
ولا تنسى ان تحمد الله على انه ركبك في احسن صوره
فالحمدالله على كل ماوهبنا هو الرحمان
عجيب أنت أيها الأنف .. !!
فقد تربعت على عرش وجوهنا .. !
وتوليت مكانة عظيمة ..
لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك ..
وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟
أم لأننا بسببك قد نكسب علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟!
إنك سلاح ذو حدين ..
لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس !
بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك !
فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول:
(حبب إلي من دنياكم النساء والطيب)
وكان من سنته أنه لا يرد طيباً ..
كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته
وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى
رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا..
والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة
وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته
أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه..
وجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة..
بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً
عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها..
إييييه أيها الأنف..!
هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟
فأنت أيضاً تكون قاتلاً في بعض الأحيان..!
فالرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره..
ولكن..
هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي
عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم
(أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود
وقال صلى الله عليه وسلم:
(أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد
ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!!
فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر..
وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ
أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى!
هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش
وللغرف بل حتى لدورات المياه..
والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها..
كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش..
ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً..
مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ..
أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف
بين القلوب أو تفرق بينها..
وكم هدمت بيوت لهذا السبب..
تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها:
(لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح)
فهل عرفت اهمية الانف او حاسة الشم...؟
نرجوا من الله اننا اوصلنا
لك ما قصدنا
ودمتم سعداء في الدارين