اصلح مابينك وبين الخالق يصلح مابينك وبين عباده
الحرص على اغتنام اوقات الاشهر الحرم
استغل وقتك وتزود بالعباده في الاوقات الفضيله
حكمة الخالق في اصطفاء بعض خلقه وتفضيل بعض الاوقات
الحمد الله ان بلغنا ازمنة فاضله
فاليوم هو من اوائل شهر ذو القعده وهو يعتبر من الاشهر الحرم
فتأمل حكمة الله عز وجل البالغه فيما يصطفي من خلقه فالله تعالى
يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ويفضل من الاوقات اوقاتا
ومن الامكنه اماكن وكمتال
فضل الله مكه على سائر البقاع
فالاشهر الحرم خصت بفضل وكما ذكرت
هي اربعة اشهر منها ثلاثة شهور متتاليه ورابعهم شهر رجب
وفضل الله الايام والليالي عن بعض
وكما يعلم الجميع بأفضلية يوم الجمعه حيث انه خير يوم
طلعت فيه الشمس يوم الجمعه
ولا يستطيع احدا منا المنزلة العاليه ليلية القدر
فهي خيرا من الف شهر
فرجائنا ان نعمل على التذكير لعظمة هذه الاوقات والليالي
فالاشهر الحرم بها اوقات عظيمه
ولاتنسوا بأن ماعظمه الله تعالي لابد بل يجب ان يعظم
فظموا الاشهر الحرم بالطاعه والعباده
معنى حرم
كل ماحرمه وامر بإحترامه وحفظه يسمى حرم
كمثال ع اماكن / مكه - المدنيه
ومتال على الازمنه : الاشهر الحرم
رأي اهل العلم
فقد ذكر اهل العلم
ان الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل
اي تصبح اكثر اجرا
وان السيئات تعظم في كل مكان وزمان فاضل
والمعنى
اي المعصيه فيها اعظم
وشاهد هذا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله
يقول الله تعالى
( يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل فيه قتال كبيرا)
وقال تعالى
في المسجد الحرام
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم
وها انتم تستقبلون الاشهر الحرم
فماذا ستفعل فيها
فلا تظلموا فيهن انفسكم
واعلم ان للظلم شقان
1/ لاتظلم نفسك بعمل المحرمات
2/ ولاتظلم نفسك بتضيع الزمن المتبقي بترك الحسنات
فقف عند حدود الله تعالى
اقيموا فرائض الله
ادوا الحقوق فيما بينكم وبين ربكم
واعلموا ان الشيطان لكم عدو فأحذروه
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
فاللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وبلغنا مرضاتك يارب العالمين
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور
السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :
والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدًا لتحريمه وقوله تعالى :
( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) "
أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .
وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم )
في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرامًا وعظّم حرماتهن
وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ،
وقال قتادة في قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم "
إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها.
وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ،
وقال :
إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة رسلاً،
ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى
من الأرض المساجد ،واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم،
واصطفى من الأيام يوم الجمعة ،واصطفى من الليالي ليلة القدر،
فعظموا ما عظّم الله . فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله
به عند أهل الفهم وأهل العقل . "
انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
تفسير سورة التوبة آية 36