مخالفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اليهود لصيام يوم عاشوراء
اسباب تعظيم الليله العاشره من شهر محرم - عاشوراء
فضل يوم عاشوراء هو تكفير خطايا وذنوب العام المنصرم
حرص الرسول على مخالفة اليهود فلهذا امر بصيام يوم التاسع
واعلى مراتب الصيام ليوم عاشوراء يوم قبله ويوما بعده
وهو يوم يعتبر فرصة لاتعوض في صيامه فهو يكفر خطايا وذنوب ماقبله
من السنه الماضيه
فلنحرص على صيام يوم عاشوراء والاهتمام لتدريب صغار السن
على صيامه وغرس اصول وعادات الدين في الاطفال لما بها
كل الخير والصلاح
كان من هدي النبي حرصه على مخالفة الكفار في عباداتهم وأعمالهم
أمر النبي بصيام اليوم التاسع مع العاشر،
فعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال:
حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا :
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
((فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ)) رواه مسلم .
معنى عآشورآء "
يوم عآشوراء هو يوم إسلآمي لم يعرف في الجاهلية ،
لأنه ليس في كلامهم فاعولاء .
و عاشوراء كلمة معدولة عن عاشرة للمبالغة والتعظيم، إذ هو في الأصل
صفة لليلة العاشرة ، فإذا قيل يوم عاشوراء فالمعنى
يوم الليلة العاشرة، ثم غلبت عليه الاسمية فصار هذا
اللفظ علما على اليوم العاشر
مراتب صيآم يوم عآشورآء "
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم
ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام
الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛
لأنه روي عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال :
(( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماًبعده ))
وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماًقبله أو يوماً بعده ))
كان وآجباً ثم نسخ وُجوبه "
دلت الأحاديث الصحيحة على أن صيام يوم عاشوراء كان واجبا
في أول الأمر ثم نسخ وجوبه وبقي استحبابه ومن تلك
الأحاديث مايلي:
1- عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان يوم عاشوراء تصومه
قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه
فلما قدم المدينة صامه وأمرالناس بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك
يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه " متفق عليه .
2- عن ابن عمر رضي الله عنه قال : "
صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر الناس بصيامه
فلما فرض رمضان ترك " متفق عليه
3- عن عبدالرحمن بن يزيد قال :
" دخل الأشعث بن قيس على عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه
وهو يتغدى فقال :
يا أبا محمد ادن الى الغداء فقال :
أوليس اليوم يوم عاشوراء ؟فقال : وهل تدري ما يوم عاشوراء ؟ قال :
وما هو؟ قال : ( إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه
قبل أن ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك) . متفق عليه .
4- عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلا من أسلم أن أذن في الناس أن من أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن
أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء " .
5- عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: "
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار
التي حول المدينة من كان اصبح صائما فليتم صومه ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه
" قالت: فكنا بعدذلك نصومه ونصوِّم صبياننا
ونذهب بهم إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذابكى
احدهم على الطعام أعطيناها إياه تلهيهم حتى يتموا صومهم . متفق عليه .
" فضلُه "
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " مارأيت النبي يتحرى صيام
يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهريعني شهر رمضان "
ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
و " صيام يوم عاشوراء ، اني أحتسب على الله أن يكفر السنةالتي قبلها "
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم وأحد تكفير ذنوب سنةكاملة والله ذو الفضل العظيم .
صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟
قال الإمام النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَكَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَآئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ..كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَمَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلَاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ .