الهدف من صيام وتعظيم يوم عاشوراء للتقرب من الله والشكر والحمد فقط
الابتعاد عن الوقوع في اخطاء وبدع يوم عاشوراء وعدم الامتثال لما لايوفق
شروط الدين الاسلامي
عند قرأئة كتاب الله بتدبر تتعرف ان يوم عاشوراء
هو يوم نجى الله عز وجل فيه النبي موسى عليه السلام
من فرعون وقد عمل على صيامه سيدنا موسى شكر وتقرب لله
وقد صامه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما علم بان اليهود تصومه
حيث قال عليه الصلاة والسلام بما معناه نحن اولى منهم
ولم يفرض الاسلام وجوب صيام يوم عاشوراء فمن شاء صام
ومن شاء أفطر
بدع واخطاء تتم في يوم عاشوراء
أولا:
بدعة إتخاذ هذا اليوم مأتماً وحصول الندب والنياحة
والبكاء وشق الجيوب وغير ذلك منالمنكرات.
الثانية:
بدعة إتخاذ هذا اليوم لإظهار السرور بالاكتحال والاغتسال والاختضاب
والمصافحة وطبخ الطعام توسعة على الاطفال ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد .
ومنشأ هاتين البدعتين كما ذكر ذلك العلماء أن هذا اليوم كان فيه
مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقد قتل مظلوما شهيدا
فأوجب ذلك شرا بين الناس ، فصارت طائفة جاهلة ظالمة
تظهر موالاته وموالاة آل البيت رضي الله عنهم
تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة وتظهر فيه شعار
الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والتعزي بعزاء الجاهلية
وإنشاد قصائد الحزن ورواية الأخبار التي فيها كذب كثيروالتوصل
بذلك إلى سب السابقين الأولين وإثارة الفتن بين الناس
وعارض هؤلاء قوم جهلة فقابلوا الفاسد بالفاسد والبدعة بالبدعة
فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء
كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال ونحو ذلك ممايفعل بالأعياد.
فصار هؤلاء يتخذونه موسما كمواسم الأعياد والأفراح
وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان وكلا الطائفتين مخطئة خارجة
عن السنة وكل ذلك يعتبر من البدع المحدثة المنكرة التي
لم يسنها الرسول صلى الله عليه وسلمولا خلفاؤه الراشدون
ولا استحبها أحد من أئمة الإسلام المعتبرين .
- وجوب صيام يوم عاشوراء عند بعض العامة ، وهذا خطأ ،
فإن صيام هذا اليوم مستحب وليس بفرض ، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :
( صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه ،
فلما فرض رمضان ترك ، وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه )
رواه البخاري
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه
وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم
( هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه ،وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر )
رواه البخاري ومسلم
2- ترك صيام يوم عاشوراء ، وهذا خطأ ، فمن المستحب صيامه
وحث الناس صغارا وكبارا رجالا ونساء على صيامه ، لما له من الفضل العظيم
كانت اليهود تصومه ونحن أولى منهم به ،
فعن ابن عباس رضي الله عنهما – قال :
( قدم النبي صلى الله عليه وسلم – المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال :
ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ،
فصامه موسى ، قال :
فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه ) متفق عليه
3- إيجاب النية عند البعض قبل الفجر ، وهذا خطأ ،
فإن النية فيه تجزيء قبل الفجر وبعده حتى ولو كانت في وضح النهار ،
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ،أنه دخل على عائشة رضي الله عنها ، ذات يوم فقال لها :
( هل عندكم شيء ؟ قالت : لا ،قال :
( فإني صائم ، ثم مرّ بي بعد ذلك اليوم وقد أهدي لنا حيس ،
فخبأت له منه وكان يحب الحيس ، قلت يا رسول الله :
إنه أهدي لنا حيس فخبأت لك منه ، قال :
أدنيه أماإني قد أصبحت وأنا صائم فأكل منه ثم قال :
إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها )
صحيح ، رواه النسائي
( وقالت أم الدرداء : كان أبو الدرداء يقول : عندكم طعام ؟ فإن قلنا : لا ،قال : فإني صائم يومي هذا )
وفعله أبو طلحة ، وأبو هريرة ، وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم
4- اتخاذ يوم عاشوراء عيدا ، وهذا خطأ لما ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال
( كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فصوموه أنتم ) متفق عليه
فالرسول صلى الله عليه وسلم – أمرنا بصيامه فقط دون إحياء البدع فيه
كما هو الحال في بعض البلدان الإسلامية ، فمنهم من جعل ليلته ويومه عيدا وفرحا وسرورا ،
ومن ثم إحياء الأغاني والرقص وما شابه ذلك ، وهذا لا يجوز شرعا
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
رواه البخاري و مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
والله اعلم