منتدى جدايل المنتديات العامة المنتدى الاسلامي ثلاثه شروط تحقق استجابة الدعاء - سر استجابة دعاء الانبياء

ثلاثه شروط تحقق استجابة الدعاء - سر استجابة دعاء الانبياء

معرفة اسرار استجابة الدعاء من الانبياء والعمل بها ذكر الشروط التي تعمل على استجابة الدعاء الدعاء باليقين التام في الاستجابه من الله سبب من اسباب
وتين الوفا .::| الإدارة |::.



معرفة اسرار استجابة الدعاء من الانبياء والعمل بها

ذكر الشروط التي تعمل على استجابة الدعاء

الدعاء باليقين التام في الاستجابه من الله سبب من اسباب
الاستجابه

امور يجب فعلها لنحظى بالاستجابه من الله عز وجل لدعائنا


لوتأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب دعائهم
ولم يخذل أحداً من عباده
فما هو السرّ؟
لنتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام،
وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام
يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى:
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
[الأنبياء: 76].
وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.

وهذا نبي الله أيوب عليه السلام
يدعو ربه بعد أن أنهكه المرض ، يقول تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا
مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
[الأنبياء: 83-84].

وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت!
فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
يقول تعالى:
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
[الأنبياء: 87-88].


إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس
من هذا الموقف الصعب
وهو في ظلمات متعددة:
ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.


أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً،
فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،
بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله:
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)
[الأنبياء: 89-90].
وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ
ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن.
ولكن الله قادر على كل شيء.

فما سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،
ونحن ندعو الله ليل نهار في كثير
من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟
سؤال يحير
وبالبحث في كتاب الله ( القران الكريم ) تجد الاجابه
في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[الأنبياء: 90].
وسبحان الله!
ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن،
وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج
أن السرّ في استجابة الدعاء

هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:

1- المسارعة في الخيرات

الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير:

(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)

فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير،
بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى.

وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟

كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير،
بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه ( إلا من رحم الله).

وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله،




ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل،
والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا
كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].

ليسأل كل واحد منا نفسه:
كم مرة في حياتك ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من
يحتاج لمساعدة فساعدته حسب ما تستطيع؟
كم مرة نصحت ضاله عن سبيل الله فنبهته عن تقصيره
ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟

2 -الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو:

(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).

الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم،
والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى.
إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى
برغبة شديدة وخوف شديد.

وهنا أسألك :
عندما تدعي الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله
وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة،
أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟!

وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.

عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا
وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر،
أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله
إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.

فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء
قال:
(وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،

وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت،
الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين:

الأول
أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته
فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)،

الثاني
أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم
وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل،
فاعترف لله فقال:
(إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله
وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.

3 - الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك،
والخشوع هو الخوف:
(وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
وهذا سرّ مهم

من أسرار استجابة الدعاء،
فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة.

والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسألي نفسك:

هل أنت تخشعين لله في صلاتك؟

وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟
وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم
على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب
ليكون مستجاب الدعوة.

هل فكرت ذات يوم أن تعفي عن من أساء إليك؟
هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟

هل لديك عمل لايعلم به الله بينك وبينه ؟
هل انت تصل من قطعك ؟

هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله
حتى تتقرب بها عند الله ولتكون من عباده الخاشعين؟

هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونتفكر فيها جميعا،
ونعمل على أن نكون قريبين من الله




وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا
ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا
إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا
أجمل من أن يكون الله قد رضي الله عنك؟

والله اعلم



رنا محمد احمد :: عضو فعال ::

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا فى المنتدى

بارك الله فيك أخى ...

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى

وتين الوفا .::| الإدارة |::.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنا محمد احمد اقتباس :
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا فى المنتدى

بارك الله فيك أختي ...

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى


نورتي متصفحي

جوهرة44 :: عضو نشيط ::

موضوع رائع
جزاك الله كل خير

وتين الوفا .::| الإدارة |::.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهرة44 اقتباس :
موضوع رائع
جزاك الله كل خير

جزاك الله خيرا

وتين الوفا .::| الإدارة |::.

من ظن بالله خيرا
ماخيب الله ظنه ااابداا .


وتين الوفا .::| الإدارة |::.

اسعدني مروركم

وتين الوفا .::| الإدارة |::.

جزاكم الله خير للمرور الطيب

أدوات الموضوع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2 TranZ By Almuhajir