تذكير بالتسامح وضبط النفس في شهر رمضان المبارك
تهذيب نفس المسلم في شهر القران ( رمضان )
تمر الايام بنا سريعا وها نحن ننتظر في تلهف الشهر الكريم
فاللهم بلغنا الشهر بصيامه وقيامه والقبول من الله عز وجل
اكسب هذا الوقت في ترويض النفس
والاعتلاء بها في رمضان واستدرك مفهوم اني صائم
فتهيئة النفس وضبطتها هي من الامور التي يجب المحاكاة فيها
بهذه الايام القلائل لتجنب المشاحنات والتجاوز عن السفهاء
لكسب الاجر باخلاق اشار بها القران الكريم
وسيد الامه محمد عليه الصلاة والسلام
فمن الان درب النفس على كل ما يرفع بك لاعلى المراتب
وتذكر مفهوم اني صائم
قال صلى الله عليه وسلم
(( الصيام جنة ، فاذا كان يوم صيام احدكم ،
فلا يرفث ولا يفسق ، فان سابه أحد أو قاتله فليقل:اني صائم
اني صائـــــــــــم
نشيد يردده كل من تعرض لأذى ، على يد سفيه لا يعرف الا لغة السب
واللعن والطعن في الناس ..
اني صائــــــــــم
لوحة يضعها المسلم أمام عينيه ، تذكره بمعاني العفو والحلم والأناة ،
والصبر وعدم الانتصار للنفس ،
فاذا ما طالع المسلم تلك اللوحة ، والتقت عيناه بحروفها ،
وأبصر قلبه معانيها ، انسابت على فكره ووجدانه كل الأيات والأحاديث
والأثار والمواقف التي تدعو الى التسامح والعفو والأحسان ،
والاعراض عن الجاهلين ، ودفع السيئة بالحسنة .
قال تعالى
{فَبِمَارَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ
حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ))
قال تعالى
(( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ))
قال تعالى
(( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ))
قال تعالى
(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
اني صـــــائم
أن تجاوز المسلم الصائم عن سفيه أساء اليه ليس ضعفا،وانما هو والله العز كل العز ،
ويلعن كما يلعن ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم
(وما زاد الله عبدا الا عزا )
ومما ينسب للشافعيي رحمه الله :
اذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرجت عنه وان خليته كمدا يموت .
قال الأعرابي :
دع مصارمة أخيك ، وان حثا التراب في فيك .. وقال اخر :
من عاشر الناس بالمسامحة ، دام استمتاعه بهم ..
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
اذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه .
والله اعلم