اسباب الخلل في الصيام
ماهو الصيام وماهي الفوائد التي تعود بالاثر على الانسان
هل تعلم ان شهر رمضان بمثابة شحن النفس على مدار السنه
كيفية تدريب النفس بفرحة الصيام واهدار الدموع بفرحة انك اتممت
يوما صائم عند وقت الافطار لا لانه حان وقت السماح بالاكل والشرب
فقط
قال الله عز وجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
سورة البقـرة 183 .
فكم مِنْ رمضان صُمّناه بلا تقوى ؟!
لماذا نعود بعد رمضان كما كُنّا ،
بل لِمَ نَفْتُرُ في بعض أيام الشهـر (القليلة المباركة) ؟
ما الذي يجعـل صيامنا (أجوف) بلا روح !
من دمعت عيناه خشوعا لصيامه (لا لصلاته) ، وفاضت لحظة إفطار ؟!
فالصوم تقوى ، والتقوى زاد .. فـأين نحن من ذاك ؟!
ومن الذي حقًا يَشْحِنَ قَلْبَهُ بِزادِ عامِه في رمضان ؟
ألم يقل ربنا جل وعلا
" وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " سورة البقرة 197 .
إنه مرض العادة وتحول (عباداتنا) إلى (عادات وممارسات خواء)
لا معنى لها في حياتنا !
فرمضان يعني الحرمان ،
ولمن وعى هو ارتقاء وسمـو ..
الهويّـة :
التصور الشخصي لأيّ كيان ( معنى الشيء عندك أو هي الهدف والغاية) .
القيَم :
الدوافع والبواعث ( أو الأمور المهمة في حياتك ) .
القُدُرات :
تنبع من القيم . فوزن الشيء عندك وقيمته يمنحك القدرة على فعله .
السلوك :
التصرف والأسلوب والوسيلة ( الأخلاق) .
البيئة :
المحيط من حولك والجو العام (الصحب والأهل .. ) .
مِثال :
أن يشعر أحدنا (بقيمة) الحفاظ على الجسد، فيقوم (سلوكيًّا) بتناول طعام صحي،
فتتحقق (القدرة) في البقاء حيًّا قويًّا، ويكتمل التطوير بأن تكون (البيئة) مساعدة .
من أين أتى الخلل :
إسلام الوراثـة (التقليد) ، فالذي يصوم لأنه نشأ وكل من حوله يصومون
صام مثلهم فصومه نتج أنه وجد في بيئة (مُسْلِمَةٍ وبالتالي تصوم) فصنع مثلهم
(السلوك) . فصار صومه عادة لا روح فيها .
العلاج :
أن تصل إلى (القدرة) ليس من خلال (البيئة والسلوك)
بل من طريق (الهوية والقيم) وهي علاقة متبادلة فانطلق
من هويتك نحو البيئة لا العادات .
رمضان هويَّـةً :
الرسالة : رمضان ،
المُرْسِل : الله جلّ وعلا ،
المرسل إليه : الإنسان .
و (جلال الرسالة من جلال المُرْسِل)
أتدريّ من الله !
" ما السموات عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل
العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة "
وَمَنِ الإنسان ؟!
قبضة ونفخة ، جسد وروح ..
ورسالة الصيام جوهرها ارتقاء بالجانبين ..
كم من أُمَمٍّ اجتهدت للرقي بالجسد ..
فسَعَتْ وشَقَتْ ، وأخرى تفننت للرقي بالروح .. فسَعَتْ وشَقَتْ !
ولا أعلم بالمخلوق مِنَ خالقِهِ .. من اتبع نهجه ، سعى وسَعِدْ .
لن تستطيع أن ترقى بشيء لم تسيطر عليه وتمسك بزمامه ،
ومن هنا يتضح معنى صائم الحرمان وصائم التُقى .
فاللهم اجعل
صيامنا بعيدا كل البعد
عن الصيام الاجوف
ونسئل العلي القدير
ان يكون صيام الجميع مكلل بالتقى