مجموعة خواطر جميله
سهرة مسائية
في صحبة القمر حبيب كل عاشق
والشعور بصقيع برد الشتاء في غياب
حبيبتي
________________
كوكب مقره سماءنا ،
أنواره تشعل الجمال في وجودنا ،
بأشراقاته نعرف بدايات شهورنا ومنتهاها ،
هو زينة السماء ، الساهر مع المحبين والمحزونين ،
فالقمر يتميز بوجهين ، نعم وجهين ،
وجه مشرق يبعث رسائل المحبين والمبتعدين وأشواقهم ،،
أشواقهم لمن يحبونهم ولمن هم مبتعدين عن محيطاتهم ووجودهم ،،،
ووجه مظلم يقضي جل وقته مع من صدتهم الحياة بأقدارها ،،،
مع من وقفت الأقدار في وجوههم ،،، وأنزلت المصائب على حياتهم ،،
القمر له جاذبية تحرك البحار وتزيد في إضطرابها ،،،
فيكون توترها مدعاة ( للمد والجزر ) ،،، على شواطئنا ،،،
القمر ملك متوج على عرش السماء ،،،
والنجوم جواري تخدمه في وجوده وغيابه ،،
القمر ذلك الأسطورة التي نصف بها جميلات النساء ،،،،
وهو في أصله صحاري لا تنمو بها زرع ولا يوجد به ماء ،،،
لا من يسكنه ،،،، ولا من يشتاق لأراضيه ،،،
القمر حبيبي وحبيب العشاق والمحزونين
وكل من تتحرك في نفسه مشاعر الجمال
ولكنني أحن عليه ،،، وأشفق عليه ،،، فهو صحاري ظلماء ،،،
ولكنه سيبقى ذلك الملك المتوج على
عرش سماءنا وعرش قلوبنا ،،،
الحياة بدونك لا جمال بها
اشتاقكِ بقوة رائعتي ...أجلس هنا اليوم في
ذات المكان بدونكِ مرغما ...أحتسي بمفردي
اليوم فنجان قهوتي وحيداً ..تجتاحني لحظات
شوق إليكِ أكثر من أي وقت آخر ....أهمس
في داخلي ..ماذا تفعلين الآن ..؟ هل تلتقي
خيالاتنا معا في نفس الزمن ..؟ أم أن البعاد
ياجميلتي قد أحكم الإطباق علي تلك المشاعر
الملتهبة لديكِ عندما كنتِ بجانبي ...
مليكتي ...تتأجج في داخلي رغبة البكاء فقط
لأنكِ لستِ هنا ..يعتصرني وجعٌ أكرهه لأنكِ
لستِ بجانبي ومقعدكِ يقبع هنا كئيبا علي
غير عادته ...كان يمتلئ حيوية وفتنةً بكِ
دائما ..حتي عيون الآخرين صارت أراها
علي وشكِ أن تسألني ...فما اعتادت ترانا
إلا معًا أيتها المحبوبة الغائبة عني اليوم
أحتاجكِ أيها العشق الذي ملأ كل الأنفاس
عندي وغزا كل جوانحي وتسلل بلا رقيب
في أعماقي تلك التي تهتز اليوم بغيابكِ ...
اعذري قلبي المغشي علييه بحبكِ الجارف
هذا أيتها المتربعة علي أوصاله كالدنيا ...
أحبكِ اليوم أكثر من أي وقت مضي وأري
عينيكِ في كل العيون حولي ثم أعود خائبا
لأن عينيكِ لا مثيل لها وبسماتكِ ليست
أبدا كالآخرين مطلقا ...لا ولا حتي همسات
شفتيكِ يمكنها أن تتكرر ...
سأعود إليكِ لأدفن رأسي بين أحضانكِ
التي لا يمكنني أن أعيش بدونها سيدتي
ولن أسمح لكِ بالغياب من جديد ..
