ذكريات مؤلمة تعيش في الداخل
ويعتقد الاخرون بأنها نسيت
ومحيت مع مرور الايام
والسنين
ولكن كل انسان عاش ماضي مؤلم يعاني
لوحدة في صمت وربما هم قليل من يشعرون به
ويظل الصراع كامواج البحر وينعكس على الشخص
كل هذه الصراعات بين الذكرى والمها
وحتى تصل للخلاص لكل هذه المتاعب عليك
اتباع نصائح الدكتور ابراهيم الفقي .
قف مع نفسك وساعدها
وقل حان وقت التغير الجذري لحياة
جديدة خالية من الرواسب والم الذكريات
ونسيان كل صور الماضي الاليم
واستبدالها في الذاكرة بصور جميلة
وحياة مليئة بالتفاؤل والامل في الله
بان غدا اجمل
إستراتيجية تغيير الماضي
تعد إستراتيجية تغيير الماضي من
الركائز الرئيسية في استراتيجيات التفكير،
وتحويله من تفكير سلبي إلى تفكير إيجابي،
ويناقش “الفقي” هذه الظاهرة،
مؤكدا أنه لا أحد يستطيع تغيير الماضي،
ولكننا نستطيع تغيير وجهة نظرنا،
واعتقادنا فيه، والنظر مرة أخرى في
تجاربنا المؤلمة، لنتعلم منها، ونكتسب المهارات
التي تضمن لنا مواجهة أفضل مع
مواقف مستقبلية شبيهة.
كيفية ممارسة إستراتيجية تغيير الماضي
لا تحتاج لتنفيذ تلك الإستراتيجية
إلا لخطوات بسيطة وسهلة، أولها هي
أن تتذكر تجربة سيئة حدثت في الماضي،
وفكر وقتها كيف كانت أحاسيسك وسلوكياتك
وكيف كان رد فعلك؟
بعد ذلك فكر فيما تعلمته من تلك التجربة السيئة،
وما هي الدروس المستفادة منها والمهارات
التي اكتسبتها ،
تخيل نفسك وقد عدت مرة أخرى
لنفس التجربة السيئة، ولكن الآن وأنت
تمتلك المهارات المناسبة لمواجهة هذه
التجربة السيئة
وتطبيقها في هذا الموقف حينها،
ستشعر أنك أفضل لأنك أحسنت التصرف
واستخدمت المهارات والخبرات
التي تعلمتها من الماضي،
وإذا تخيلت نفس الموقف في المستقبل،
وتواجه تحدي التصرف معه ستجد أن عقلك
أصبح ماهرا وسيجتازه بسهولة.
وينصح
د : إبراهيم الفقي ( رحمه الله )
بتكرار ممارسة هذه الإستراتيجية،
لكي يستطيع الإنسان جعل الماضي المؤلم
كنزا من التجارب والخبرات والمهارات،
ويؤكد على نصيحته قائلا:
“ليس الماضي إلا كنزا من المهارات
والخبرات والتجارب، بدونها
يتخبط الإنسان في الظلام”.
ليس فقط ممارسة إستراتيجية تغيير الماضي
هي من تجعلك أكثر تصالحا عند التعامل
مع التجارب المؤلمة،
ولكن هناك أيضا العديد من الطرق التي
تساهم في وصولك إلى ذلك، ومنها:
1-التسامح
لابد أن تنقي روحك من الأسى،
وتنمي قدرتك على التسامح والتصالح،
تسامح مع ما ألم بك من أذى وضرر،
وأبعده عن تفكيرك ولا تكترث به،
وتدرب على نسيان أولئك الأشخاص
الذين أساءوا لك،
ولا تفكر في الانتقام مهما حدث،
فالتفكير في الانتقام هو فعل عنيف يساعد
على امتداد سلسلة الشر والأذى لتسير
في دائرة مفرغة لا أمل من الخروج منها.
2-تبديل ذكريات الأماكن
في حياة كل منا أماكن تحمل ذكريات سيئة لنا،
وكلما مررنا بها نتأثر نفسيا،
ويجول بخاطرنا تلك اللحظات السيئة
التي شهدت عليها تلك الأماكن، ومن أجل
أن نتغلب على هذا الأمر من الممكن
عمل حيلة بسيطة ينصح بها علماء النفس،
وهي تبديل أماكن الذكريات ،
بحيث يذهب الشخص للمكان الذي يحمل له
ذكرى سيئة،
ولكن يصطحب معه الأشخاص الذين
يحبهم ليساعدوه على تخطي شعوره بالألم
في هذا المكان، أو يصنع حدثا هاما وسعيدا،
ويجعله يتذكر الشيء الجيد
الذي حدث في هذا المكان، ويحاول الإنسان
بقدر الإمكان صنع ذكريات جميلة لتطرد
الذكريات السيئة ويبقى المكان ليشهد عليها.
3-فكر في آلام الآخرين وشاركهم معاناتهم
إذا تأملت في آلام الآخرين،
فتهون على نفسك
فكل منا لديه معاناته وألمه، وهناك معاناة
قد تفوق معاناتك وذكرياتك المؤلمة،
لذا فكر في الآخرين واحكوا سويا عما تواجهون،
فذلك سيخفف عنكم كثيرا.
4-ابحث عما هو جميل
ابحث عن السعيد والجميل في حياتك،
بالطبع كل منا مرت عليه لحظات سعيدة
ويحتفظ في ذاكرته بأحداث جميلة،
لذا فحياتك لا يوجد فيها المعاناة والألم
والذكريات السيئة فقط، ولكن يوجد فيها أيضا
لحظات لمست وجدانك وجعلتك تبتسم.
5-تفويض الأمر لله
إذا وقع عليك ظلم، ففوض أمرك إلى الله،
واعلم أن عدل الله وكرمه يفوق كل شيء،
وانسَ الإساءة،
وانتظر كلمة الله وحكمه وتعويضه،
فإن تعويض الله لك عما لاقيته
لا يضاهيه تعويضا.
واعلم ان ماحدث لك هو اخف
اقدارك فأمتثل لامر الله
وكن على يقين تام بأن الله
معك ولن يضيعك .!