الشريك المكتئب يحتاج لتعامل خاص وترك مساحة للتنفيس عن النفس
دون فرض عليه بالحلول فعند الدخول في حالة اكتئاب للفرد فقط هو يحتاج
للشعور بالامان والهدوء واشعاره بانك معه تشعري بألمه ولن تتركيه.
كيفية تعامل الزوجة مع الشريك عند دخوله في حالة اكتئاب
بافضل الحلول والنصائح لاعانته على الخروج من دائرة الاكتئاب.
عند عدم القدرة على عدم الاحتواء وتدارك الامر يجب اقناع الزوج
بالذهاب للطبيب للمساعدة وتخطي الحالة.
يتطلب من الزوجة التحلي بالصبر والتعامل بالحب والعطف والحنان ويجب
ان تكون هي مصدر الامان له.
الجئي لله بالصلاة والحاح في الدعاء واليقين التام بالله في الخروج من
هذه الازمة.
كيف أتعامل مع مريض الأكتئاب ؟.
في البدايه يجب أن تعلمي بأن الأكتئاب مرض ، لا يزول بمجرد الكلمات بل أحيانا يكون خلل كيميائي بحاجه للعلاج .. فلابد أن تقدري المشكله جيدا ، و لا تتعاملي معها بإستهتار .. و أذا فشلتي في التعامل مع الأمر يجب التحدث مع الطرف الأخر علي ضروره طلب المشوره و العلاج من الطبيب المختص ، و يجب ان توضحي له ، بأن الأمر لا يعيبه أطلاقا ، و أن العلاج لا يعني الأدمان لأدوية الأكتئاب ، وأنها فتره و ستنتهي بتعاون كافه الأطراف .
حينما يتحدث الطرف الأخر عن مشاكله ، مهما كنتي تقتنعين بتفاهتها من وجهه نظرك ، و أن الأخرين يعانون بمشاكل أهم ، يجب أن نستمعي له بأهتمام ، و لا تستهيني بأفكاره و مشاعره ، و لا تقارنيه بغيره .. أتركيه فقط يتحدث ، و كوني الصدر الحنون الذي يستند اليه في ضعفه .
لا تفرضي عليه أوضاعا يرفضها ، إقتناعا منك بأنها ستحل المشاكل ، و لا تأخذي قرارات يرفضها و تثير إحساسه بالرفض نيابه عنه علي أعتبار ( أنه القرار الأصوب ، و أنه لا يستطيع أتخاذ القرار الصائب ) ..
يجب ان تعلمي أنك لا تشعرين فعلا بالمعاناه التي يشعر بها ، فمريض الأكتئاب في معاناه حقيقيه ، لا يشعر بها إلا من مر بظروف مماثله و معاناه مرضيه فعليه .
لا تشعري بالذنب ، و بأنك السبب في عدم شعوره بالسعاده ، فالأمر ليس لك دخل به أطلاقا ، لا تأخذي الكلمات و المشاعر و التصرفات بحساسيه .
أدعمي شريكك ، بمعني اخر أوعديه بأنك لن تتخلي عنه أبدا ، و أنك بجانبه للابد ، لا بد أن يشعر بالأمان العاطفي معك .
لا تتركي المجال لحاله الأكتئاب بالسيطره علي البيت ، أو بمعني أدق ( احذري العدوة ) لأن الأكتئاب معدي بالفعل ، أفتحي الشبابيك ، و أجعلي أشعه الشمس تدخل البيت ، أشغلي البيت بالأنشطه الترفيهيه و الرياضه ، أزيلي أي علامات تسبب أو تزيد الأحساس بالإكتئاب داخل البيت .
من النقاط الهامه ، يجب أن تعرفي أن العلاج الكيميائي لا يسبب الأدمان ، و يمكن التخلي عنه بعد فتره وجيزه ، و أحيانا يكون لا مفر منه للعلاج ، أيضا لا يجب علي من حولك أن يعرف بأنه يعالج عند طبيب أذا كان هذا سيسبب له حرجا ، حتي لا يتخلي هو أيضا عن فكره العلاج ، و يجب ان يكون مقتنعا أنه سيتغلب قريبا علي هذه الأزمه .
يجب أن تكوني واضحه و صريحه مع طبيبك المعالج ، و التعرف علي مدي شده الحاله ، و أهم النقاط التي يجب مراعتها للتغلب علي هذا الوضع .
أخيرا لابد أن تكوني موقنه بالأمل بأنها فعلا ( فتره و حتعدي ) لانها بالفعل كذلك أذا ما تعاملنا معها علي أساس سليم ، و لابد أن تزرعي بداخله الأمل أيضا ، و لا تجعليه يستسلم ، تحدثي معه ، حاولي تجديد الحياه ، معرفه أسباب المشكله و مساعدته للتغلب عليها ، لكن يجب أن تكوني وافعيه في عرض الحلول .. فالفشل في الحل يعني أزدياد الأزمه ، يمكنك التفكير في حلول بديله ،أذا لم تستطيعي حل المشكله الرئيسيه .
قربيه من الله ، شاركيه الصلاه و الصيام ، و العمره أذا أستطعتي ، فمريض الاكتئاب أحيانا من شده يأسه يبتعد عن الله ، و هذا من شده مرضه و معاناته ، لاتقطعي أبدا الطريق بينه و بين الله .. و رددي دوما عبارات تدل علي ثقتك بالله في كافه المشاكل التي تواجهك ، أدعي الله دوما أن يعافيه ، و يحفظه لكم بأحسن حال .. فالله هو القادر علي كل شيء ( و لكن لا ننسي أنه لابد أن ناخذ بالأسباب )
شجعيه علي ممارسه الرياضه و لو في المنزل ، أشعريه أنه مهم ، و انكم فعلا بحاجه أليه … و لكن لا تزيدي الأعباء عليه و لا تضغطي عليه ..
أخيرا ، التحدي صعب ، كوني موقنه بالله بأن ستمرين من هذا الأبتلاء ، كوني صبوره .. فأهم مفتاح لديكي هو الثقه في الله و الصبر و الأمل .